أبرز الأماكن المسكونة في الهند
الهند بلد كبير بحيث يمكنك أن تجد في كل مدينة سواء كانت صغيرة أم كبيرة أساطير متنوعة وحكايا شعبية عن النشاط الخارق للطبيعة ، لكن هناك أماكن شهدت فيضاً استثنائياً من هذا النشاط المزعوم الذي حكى عنه شهود العيان في أزمنة مختلفة.
فما الذي يميز تلك الأماكن عن سائر الأماكن الأخرى ؟ هل تحوي طاقة خفية وطبيعية لكنها غير مدروسة تؤثر على عقل الإنسان ؟ وما هو مصدرها ؟ هل تتحكم بها كائنات خفية ماكرة وأحياناً لعوب ؟ هل هي أفعال أرواح الشياطين أم أثر طاقي مقيم لأرواح أموات ؟
نسرد فيما يلي 10 من أبرز تلك الأماكن ونترك الحكم لكم بعد أن شاعت قصص ومزاعم حول أطياف شبحية تهيم فيها وجرى التحقق منها من قبل عدد من خبراء الظواهر الغامضة:
1 - قلاع وحصون بانغاره - ولاية راجستان
يقول الناس أن ما من أحد يرجع من تلك الأماكن إذا بقي فيها بعد حلول الظلام. والبعض يعتبرها أكثر الأماكن المسكونة رعباً في الهند بتاريخها الطويل والغني بالأحداث ، ولكن لا شيء يعدل ما حدث منذ عدة مئات من السنين في هذه المدينة الملكية والتي تشهد الآن عمليات تنقيب.
(بانغاره) هو مكان يقع في الطريق من (جايبور ) إلى مدينة (ألوار) في ولاية راجستان ، وتعرف بانغاره اليوم بآثارها حيث لا يجرؤ شخص على البقاء فيها بعد غروب الشمس . وبالعودة إلى تاريخ المكان وجدنا أن من أنشأ هذه البلدة هو (مادهو سنغ) وهو الأخ الأصغر لـ (مان سنغ)وهو قائد/جنرال الملك (أكبر) وكان ذلك في عام 1631
ولكن يبدو أن المدينة قد أخليت من سكانها على عجلة من أمرهم منذ عدة قرون مضت. فبحسب التراث الشعبي وروايات الناس المحليين أن هذا نجم عن لعنة وأنه بين عشية وضحاها هرب السكان من البلدة، وقيل أيضا بخصوص اللعنة أنه لن يمكن العثور على البلدة باستثناء معابدها الظاهرة.
وبالفعل لا يوجد إلا عدد من المعابد المنتشرة في هذا المشهد الطبيعي ويمكن فقط رؤية الأضرحة بعيداً حتى عن على الجبال. ويعتبر أهم أمر للحكومة وفقاً للقوانين الهندية هو إنشاء مكتب لتقصي الآثار بجوار كل معلم تاريخي في الهند . لكن حتى السلطات المحلية لم تجرؤ على فتح مكتب هناك وعوضاً عن ذلك فتحت الحكومة مكتباً لها على مسافة كيلومتر واحد بعيداً عن أنقاض (بانغاره ).
وهذا المكتب وضع لافتة (كما يظهر في الصورة ) تقول : " يمنع بتاتاً البقاء في هذه المنطقة بعد غروب الشمس " ، والناس الذين يزورون هذا المكان يراودهم شعور بالقلق وعدم الراحة.
ويقول أولئك الذين يقسمون بأشباح (بانغاره) المقيمة أن موظفي مكتب الآثار خائفون جداً من أي نشاط خارق يكون له ارتباط بالحصن ، ومن هنا وضعت اللافتة على مسافة آمنة من الحصن وبجوار المعبد.
ويزعم العديد من السكان المحليين والزوار أنهم شهدوا أنشطة خارقة أو غير عادية في المكان مثل سماع أصوات موسيقى و رقص وملاحظة بقع ملونة غريبة في الصور الفوتوغرافية التي التقطت في الحجرات.